05 Dec 2013

الريادي إسلام سعد, حلم بداية كل حلم

eslam saad

حلــم بدايــة كل حلــم

حرية ، عدالة إجتماعية ، تقدم  و رقي ، هو حلم جموع الشعب مؤيداً كان ام معارض ، و التعليم الصحيح المتكامل هو خط البداية لهذه الأحلام  .

 شاب مصري ، جاء الي الدنيا عام 1997 ، طفل طموح حالم يكاد ينطق في المهد ” انا هنجح ” ُولد في أحضان مجتمع لا يعرف غير الفساد و الظلم و الرشاوي و الوسائط ، اما الشباب فعفى الله عما سلف ..

إسلام .. قائد جماعة تعليم بل فساد .. تانية ثانوي .. عشت في المملكة العربية السعودية بعض طفولتي و مرحلتي الإعدادية و لمن لا يعرف السعودية ، السعودية هي عنوان الكبت و الروتينية ، لم أجد هناك مخرج اخرج به و لو القليل من هواء بالونة أحلامي ، التي كادت تنفجر !!

لم أجد غير التعلم عن طريق الإنترنت .. تعلم ما أريد ليس ما فرض علينا أن نتعلم .. تعلمت و قرأت في شتى المجالات و اكتسبت العديد من الخبرات خاصة في مجال التنمية البشرية و القيادة و التغيير و الانشطة الطلبية و الإجتماعية ، اشتركت في انشطة طلابية روتينية تختص فقط بالمجال الدراسي في المملكة و نبغت في النشاط العلمي و قدمت بحثًا و ُعرض في معرض نهاية العام و تم تكريمي بشهادة مختومة من المدرسة و الإدارة ، لم يكن هذا حلمي ، فحلمي هو التغيير وإصلاح كل مائل و ان اصبح شخصًا فعالاً له بصمة في كل مكان بالمجتمع .

عدت للوطن قبيل المرحلة الثانوية ، حاملاً معي حقائب أحلامي و دوافعي ، آملاً ان أجد دولة بها حيز يتسع لدور فعال للشباب .

 بدأ العام الدراسي ، التحقت بالمدرسة طالبًا في الصف الول الثانوي ، مر أول اسبوعين كأي طالب ، حتى سمعت إعالن جماعة (تعليم بلا فساد) و فتح باب التقديم ، تقدمت وملئت الستمارة و تم قبولي ، جماعة طلبية تتألف من طلاب فقط ( لا معلمين ) هدفها تحقيق اسمها و هو مبدأ ” تعليم بل فساد ” تعمل بشتى المجالات و بكافة الطرق حتى تصل إلي غايتها ، أنشأت منذ عام ثورة الـ 25 من يناير بدأت كلجنة تركزت أعمالها فقط في جمع التقارير من أعضاء الجماعة و بعض طلاب المدرسة المتعاونين ، تقارير ملأتها وصف الجو الدراسي بفصل المرسل ، من نظافة و ترتيب ، و كفاءة و أخلاق معلمين ، فتقوم اللجنة بدورها

بفرز الوراق ، و إعادة صيغ السلبيات كمشكلات ، تَرسل لإدارة المدرسة او لإدارة المنطقة عند عدم الهتمام ( الحال المعتاد ) ، اما عن الإيجابيات فتقوم الجماعة بالتركيز عليها و تفعيلها ، حتى تكون التفاحة الصالحة في السلة الفاسدة و تقوم بإرشاد و نصح من حولها .

و بعد عناء و كفاح ، تحولت اللجنة إلي جماعة و انتشرت فكرتها و هدفها بشكل أوسع ليس بمدرستنا فقط ، فإن جماعة ( تعليم بل فساد ) تسعى دائمًا لنشر فكرتها و أسمها في المدارس الأخرى بمختلف الإدارات ، راجيين أن نجد من يحفزنا و يقف بجانبنا في نشر حلمنا ، و لكن سرعان ما يتنهي رجائنا بمجرد دخول المدرسة الجديدة و طردنا منها ( كالمتسوليين الذين يأتون طلباً للنقود ” كل سنة و انت طيب يا باشا ” !! ) ، فُندر وجوهنا لمدرسة آخرى ، محبطين من سابقة آملين في تالية ، مدرسة تلو أخرى ، قليلون يستجيبون و كثيرون يتجاهلون او يخافون !! ، و على الرغم من هذا نجحنا في دخول العديد من المدارس و نشر نشاطنا هناك بين الطلاب و المعلمين .

فالمدرسة هي حلقة وصل بين الطلاب و المعلمين ، لا يصلح طرف بدون الخر ، فتقيم الجماعة دورات و محاضرات مجانًا للطلاب بمواضيعها المختلفة و مدربيها المتخصصين هدفها الرقي بالطلاب و مساعدتهم في اكتشاف ذاتهم و هدفهم ، و إعطائهم إرشادات و نصائح و معلومات قيمة ، التي ندرت على ألسنة كثيرًا من معلمينا .

 و نعلم أيضًا أن الدوافع الخارجية من تشجيع و تحفيز لها أهمية كبيرة لكل شخص للوصول إلي ما يريد ، فللمسابقات التي نقيمها  بين الطلاب لها غاية سامية ، محاولين أن نكتشف موهبة جديدة لإرشادها إلي الطريق الصحيح ، و تشجعيها حتى و لو بأيادٍ تصفق و جمهور يهتف و مبلغ بسيط و شهادة تكريم .

أما بالنسبة لواجهات الجماعة ، تصدر الجماعة مجلة نصف شهرية ، تحمل إسمها ، تصدر بجهودها الذاتية ، يكتب فيها أعضاء الجماعة و الطلاب المتطوعين من المدارس المختلفة ، مدير التحرير و محرر بها كان هذا منصبي بالمجلة ، فمنذ التحاقي بالجماعة و أنا في ترقييات و تنقلات من لجنة لأخرى ، فكنت رئيس احد اللجان المهمة بعد اسبوعين فقط من التحاقي بالجماعة ، و بعد شهور قليلة أصبحت الناب احد الواجهات الأساسية للجماعة  ، و عند دنو العام الدراسي من الإنتهاء ، و جدنا انفسنا في وقت الإنتخابات ، لم أجد مانعًا للترشح للقيادة ، ترشحت و نزل امامي أعضاء آخرين ، كنت انا الصغر بينهم سنًا و مكوثًا في الجماعة ، و لكني نجحت بفارق شاسع ، و توليت قيادة الحلم ، و حملت على عاتقي عبء و مسؤولية الجماعة و الأعضاء ، فالمشكلات التي نواجهها بمثابة بحر ، و حللونا لمشاكلنا مجرد نقطة في هذا البحر ، فبجانب الإهانات التى نواجهها من كثيرًا من الطلاب  ” تعليم بل فساد .. ههأ .. مفيش فساد بلا تعليم !”

لا دعم من المدرسة بإدراتها لنا ، فهي حتى لم توفر لنا مقر خاص بنا بالمدرسة ، اقتحامات لاجتماعتنا بدون سبب يذكر ، اهانة وسب و ضرب !! ، و لا حتى دفاعاً عن حقوقنا و كرامتنا ..

و لا ننسى دور بعض معلمينا المبجلين الذين يعترضون كل خطوة لنا ، مهابة أن نصل لغايتنا و أن نطيح بهم أرضًا لمستواهم المتدني بالتعليم او لأخلاقهم التي تفوقت على ( أولاد الشوارع ) !!

تصريحات .. ترخيصات .. و اذن الدخول لمدارس أخرى فهذا موضوع آخر ، ساعات مختلفة بأيام مختلفة ، تجاهل ، مماطلة في الميعاد ” مش موجود دلوقتي ” ” عدو علينا بكرة ” ….. إلخ .

لا راعي او داعم .. لا مصدر دخل لنا إلا أعضائنا !! لا مقر لنا نتيجة حالتنا المادية المتعسرة بل المديونة !!

أعضائنا .. على الرغم من كفائتهم و إصرارهم و عزيمتهم القوية ، لكن قلة العمالة من المشكلات الأساسية بالجماعة ، فلا نملك القدر الكافي لعمل دعاية لنا او حتى مكافئة الإعضاء و تحفيز غيرهم للإشتراك و العمل ، حتى مجلتنا الغنية بكتاباتها ، تصدر بشكل ردئ جدا لعدم مقدرتنا على إظهارها بمظهر أفضل من ذلك .

 

تحديات .. صعوبات .. مشاكل .. مواجهات .. احباط .. ” تكسير مقاديف ” .. اهمال .. اهانة … إلخ

فعلى الرغم مما ذكرت و مما خانني به عقلي و لم اتذكره ، مازلنا صابرين مكافحين ، حالمين آملين بغد أفضل ، غير مستسلمين لنداءات المحبطين المهزومين الحاقدين ، و ما زلنا مستمرين ..

 

إسلام سعد محمد المهدي

eslamsaad@outlook.com


Abdo Magdy

Founder at Egypreneur

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

en_USEnglish